
كان يا ما كان، في قديم الزمان، في صحراء العرب، رجل طيب القلب يُدعى علي الكريم. كان معروفًا بسخائه وكرمه، فلم يترك فقيرًا جائعًا أو عطشانًا دون أن يساعده. لهذا السبب، أحبه أهل قريته كثيرًا.
في أحد الأيام، بينما كان علي يسير في الصحراء، رأى شيخًا عجوزًا متعبًا يكاد يموت من العطش. لم يتردد لحظة وأعطاه الماء والطعام. بعد أن شرب وأكل، ابتسم الشيخ وقال:
“يا علي، أنت رجل كريم، وأريد أن أهديك شيئًا مميزًا.”
ثم ضرب الشيخ بعصاه الأرض، وفجأة نبتت شجرة تمر عظيمة! ولكن لم تكن شجرة عادية، بل كانت تحمل تمرًا من الذهب! ثم قال الشيخ:
“هذه الشجرة ستعطي ثمارها فقط لمن يساعد الآخرين. أطعِم الجائع، واسقِ العطشان، وساعد المحتاج، وستظل هذه الشجرة تنمو وتطرح الخير لك ولقريتك.”
أخذ علي التمر الذهبي وعاد إلى قريته، وبدأ يوزعه على الفقراء والمحتاجين. ومنذ ذلك اليوم، لم يعد هناك جائع أو محتاج في القرية، وأصبحت مليئة بالخير والبركة بفضل كرم علي.
وهكذا، انتشر هذا الدرس بين الناس: “من يفعل الخير، يجد الخير دائمًا!”
النهاية.